8 خطوات أساسية لكتابة السيرة الذاتية بشكل محترف

السيرة الذاتية

في الغالب ما تجذب السيرة الذاتية المميزة انتباه مدير التوظيف إلى صاحبها، وذلك بالطبع يؤدي إلى تأهّله للمرحلة التالية وزيادة فرصه؛ والمرحلة التالية تكون هي مرحلة المقابلة الشخصية.

الجدير بالذكر هنا أن إعداد السيرة الذاتية بطريقة غير صحيحة أو بطريقة غير جيدة قد يؤدي لخسارة الوظيفة المُتقدَّم لها، وكذلك قد يؤثر سلباً على إظهار قدراته ومميزاته الحقيقية، لذا يجب إنجاز السيرة الذاتية بالطريقة الصحيحة وكذلك بجودة عالية.

وأيضا لا بد من أن تكون السيرة الذاتية مقنعة في جميع محتوياتها دون حشو أو زيادة لا داعي لها أو تكرار غير مناسب، ومن الطبيعي أيضاً أن تكون بعض السير الذاتية أطول من غيرها بحكم نوع الخبرات والدرجات الأكاديمية التي يملكها صاحبها، ولكن لا بأس بأن تكون السيرة الذاتية مكونة من صفحة واحدة فقط طالما أن أصحاب العمل مهتمون بالمعلومات الأساسيّة التي تخص الوظيفة المعنية دون غيرها.

ويعتبر هناك شبه إجماع من خبراء التوظيف على أن صفحة واحدة تعتبر كافية لكتابة السيرة الذاتية، وذلك لإن مدراء التوظيف يقضون 35 ثانية فقط لتصفحها، فإن حاذت على إعجابهم وضعوها في مكان خاص للعودة إليها وتدقيقها فيما بعد، لذلك على أي شخص قبل أن يقوم بكتابة سيرته الذاتية، أن يفكر في الكم لكي يستطيع أن يقرأ منها في 35 ثانية.

والسيرة الذاتية تعتبر نص يَذكر فيه الشخص معلوماته الوثائقيّة البارزة وذلك مثل المعلومات الشخصية، والاجتماعية، والعملية، والعلمية، ويقوم كذلك بذكر رغباته، وخبراته، ومؤهلاته، وطموحاته، وفي الغالب يتم تقدَّيم هذا النص إلى شركة معينة وذلك يكون بغرض الحصول على وظيفة ما.

السيرة الذاتية تعد بمثابة هوية صاحبها وتعكس شخصيته، ومهاراته، وكذلك يعبر الشخص من خلالها عن قدرته على العمل في الوظيفة المتقدم لها، ويجب أن تكون السيرة الذاتية للشخص جاهزة في أي وقت، ويُنصح كذلك بأن يقوم الطالب بتجهيز ملف خاص به منذ لحظة التحاقه بالجامعة، ويتم تسجيل كل ما يمر به من خبرات وتجارب سواء كانت تلك الخبرات والتجارب داخل الجامعة أو خارجها، وعند الحاجة للسيرة الذاتية فإنه يسهل عند إذ كتابتها بالاستعانة بهذا الملف الذي تم إعداده سابقا.

تعتبر السيرة الذاتية بمثابة ملخص لمراحل حياة الفرد الأكاديمية والمهنية، كذلك أنها ورقة أو ملف يسوّق الفرد من خلاله نفسه ويتم عرضه لمهاراته الشخصية، وإنجازاته، وخبراته بطريقة منسّقة ومبتكرة وفنية، بحيث تُقدم انطباعاً جيدا عنه قبل أن يتقدم للمقابلة للوظيفة التقدم لها.

كذلك فإنه يجب كتابة السيرة الذاتية بدون زيادات أو تكرار لا داعي له، وكلما أستطاع الفرد أن يجيد كتابتها بالطريقة الصحيحة زاد ذلك من فرصته في الحصول على الوظيفة التي يرغب بها مقارنة بغيره من المتقدمين الأخرين للوظيفة نفسها.

أهميّة السيرة الذاتية

إن أصحاب الأعمال يبحثون في السيرة الذاتية عن الإنجازات التي ذكر صاحبها أنه حقّقها في مسيرة حياته العملية والعملية السابقة، وذلك من خلال تفحّص هذه الإنجازات المذكورة يكون صاحب العمل قادراً على تحديد كفاءة المتقدم وقدرته على ما إذا كان قادراً على إنجاز العمل المطلوب منه أم لا.

وبمساعدة هذه السيرة الذاتية يكون المدير قادراً على تحديد وتعيين المُتقدّم والتأكد مما إذا كان هذا المتقدم هو الشخص المناسب أم لا، أو معرفة ما إذا كان صاحب العمل سيضطر لتدريب الموظف أم لا.

طريقة كتابة السيرة الذاتية

وتتمثل خطوات كتابة السيرة الذاتية كل من الآتي:

  • أولاً يتم كتابة المعلومات الشخصية: وتتمثل المعلومات الشخصية في كتابة الاسم ويكون ثلاثي أو رباعي، ثم كتابة تاريخ الميلاد، ومحل الميلاد (ويكون مهم عند التقديم لوظيفة خارجية أكثر منه للوظائف الداخلية)، ثم كتابة الجنسية، والحالة الاجتماعية.
  •  كتابة المؤهلات الأكاديمية: ويجب هنا ترتيب المؤهلات من الأحدث للأقدم، مثال على ذلك الحصول على دبلوم ثمّ البكالوريوس، ومن الإمكان أيضا كتابة بند لشهادة الثانوية العامة فإن ذلك يكون مطلوبا لبعض الجهات التي تهتم بها.
  •  تكتب الخبرة الوظيفية: وتكتب في هذه البيانات الوظائف السابقة ومسمى كل وظيفة وكتابة الفترة التي تم العمل بتلك الوظيفة والمكان الذي كانت فيه، ويكتب أيضا سبب ترك العمل ويكون لانتهاء العقد أو لعدم ملائمة الشركة أو يكون للحصول على عمل آخر.
  • كتابة الدورات التدريبة: وتسجل كل الدورات التي تم الحصول عليها، وتكتب اسم الدورة، ومكان الدورة، والفترة الزمنية من وإلى، وكتابة عدد ساعات الدورة، والتقدير إن وجد.
  •  ذكر الأنشطة: ويتضمن ذلك على الأعمال التي تم القيام بها من غير عائد مادي أي الأعمال التطوعية، مثال على ذلك الأنشطة الجامعية أو الأعمال التطوعية ما بعد الجامعة.
  • تتم كتابة المهارات: وتذكر المهارات في غير التخصص أو في نفس التخصص ذاته وتتم كتابة قائمة المهارات التي يتمتع بها صاحب السيرة الذاتية.
  • يتم ذكر المعرّفون: وهم عبارة عن الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم للسؤال عن صاحب السيرة الذاتية، لكي يقومون بإفادة الجهة المتصلة بقدراته وأعماله التي قام بها خلال فترة عمله معهم.
  • كتابة معلومات الاتصال: وتتضمن معلومات الاتصال رقم الهاتف المنزلي، أو هاتف المكتب، وهاتف الجوال، وذكر حساب الإيميل، وحساب الفيسبوك الخاص أو حساب شبكة لينكد إن.

أمور يجب مراعاتها عند كتابة السيرة الذاتية

يجب عند كتابة السيرة الذاتية الأخذ بالاعتبار الأمور التالية:

  • تسلسل وترتيب الأفكار ويفضل استخدام الخط العريض للعناوين وذلك للتمييز بينها وبين غيرها من البيانات
  • يجب العلم إنه كلّما تمّ صرف وقت أطول لكتابة السيرة الذاتية فكلّما كانت الخطوات نحو النجاح أقوى وأقرب ومضمونة أكثر.
  • يجب أن تكون كلّ الصفحات الخاصة بالسيرة الذاتية من قالب واحد من التصميم والألوان، ويكون من المفضل استخدام اللون الأزرق أو الأسود أو أيّ لون غامق وذلك لإنه يميل أكثر إلى الرسمية.
  • يجب مراعاة الإيجاز المفيد في كتابة السيرة الذاتية.
  • يفضل استخدام الجداول: وهي تعتبر الطريقة المثلى لترتيب القوائم المختلفة التي يتم ذكرها في السيرة الذاتية.
  • من المهم تجنب الأخطاء الإملائية والقواعد.
  • عند الطباعة يجب مراعاة استخدام ورق جيد ونظيف.
  • ولا يجب أن تُوضع الصورة الشخصية على السيرة الذاتية.
  • يرجى التأكد من صحة جميع معلومات الاتصال والإيميل المكتوب في السيرة الذاتية.