6 عادات خاصة بأصحاب الأداء العالي

يعرف الأشخاص الناجحون جيدًا أن العادات التي يتبعونها هي أساس نجاحهم، فمن خلال الممارسة المنتظمة لبعض العادات يستطيع الأشخاص تحقيق أهدافهم، والوصول إلى أحلامهم.

ولأن الكثير من الناس يفتقرون إلى القدرة على التخطيط، وحتى إذا ما تمكنوا من وضع خطة فإنهم لا يلتزمون بها، مما يؤثر على أدائهم وإنتاجيتهم، فمن الضروري أن يلقي أولئك نظرة على نمط حياة أصحاب الأداء العالي، وهو ما يفعله الكاتب بريندون بورشارد في كتابه “عادات الأداء العالي”.

ويقدم بورشارد في كتابه الصادر عام 2017 خلاصة دراسة أجريت على آلاف الأشخاص الناجحين من جميع أنحاء العالم، حيث توصل بورشارد من خلال هذه الدراسة إلى ست عادات فعّالة ولا غنى عنها عندما يرغب الشخص في تحقيق الأهداف والنجاح المتواصل.

6 عادات خاصة بأصحاب الأداء العالي

العادة

الشرح

1- السعي للوضوح

– يعني ذلك أن يحدد الشخص أهدافه، والمهارات التي يحتاج إلى تطويرها، ويؤكد بورشارد أن الطريق لا يكون واضحًا أمام الأشخاص، بل هم من يجب أن يسعوا للوصول إلى النقطة التي تبدأ ملامح الطريق في الوضوح أمامهم فيها، ويحدث ذلك من خلال أن يطرح الشخص الأسئلة على نفسه باستمرار، مما يساعده على تحسين رؤيته للحياة.

– يشير بورشارد إلى أن وجود خطة واضحة لا يقل أهمية عن وجود دافع أو حافز أو قوة إرادة، مضيفًا أن الخطة الواضحة تساعد الشخص على الانتباه إلى الأشياء التي تسببت في تشتته سابقًا، وتدفعه للعمل من أجل إنجاز الأهداف حتى في تلك الأيام التي يشعر فيها بالكسل أو الإرهاق.

– من المهم أن يطرح الشخص على نفسه أسئلة مثل “من أكون؟”، “ما هي نقاط القوة والضعف لدي؟”، “ما الشيء الأكثر قيمة بالنسبة لي في الحياة؟”، “ما هي تطلعاتي المستقبلية؟”، “ما هي الأهداف التي يجب تحقيقها للوصول إلى هذه التطلعات؟”، “ما هو الوصف الذي ينطبق على الشخص الذي أحاول أن أكونه في المستقبل؟”.

2- تعزيز الطاقة الإيجابية

– يمر الأشخاص خلال يومهم بمجموعة من التحولات، فعلى سبيل المثال الاستيقاظ والاستعداد لبدء اليوم يمثل تحولاً من حالة النوم إلى حالة النشاط، وعندما يقود الشخص سيارته للذهاب إلى العمل ويدخل إلى مكتبه، فهو يتحول من حالة التواجد مع نفسه إلى التواجد مع الآخرين، ومن المهم أن يحاول الشخص بقدر الإمكان الحفاظ على الطاقة الإيجابية في الحالات المختلفة.

– هناك العديد من الطرق لتعزيز الطاقة الإيجابية لدى الشخص من بينها ممارسة التأمل، وتخصيص وقت للراحة بين المهام، وممارسة المشي والرياضة، ويمكن للشخص اختيار واحدة أو أكثر من هذه الطرق لتعزيز الطاقة الإيجابية بداخله، مما يزيد حيويته ونشاطه، ويؤدي ذلك إلى زيادة إنتاجيته وتحسين أدائه.

3- تحديد حاجة تستلزم الإشباع

– يشير بورشارد إلى أنه لا يمكن للشخص أن يصبح غير عادي وفريداً بدون أن يشعر بحاجته للتميز، فهذا الشعور هو الذي يثير حماسه ويجعل الأداء الرائع بالنسبة له ضرورة ملحة وليست خيارًا، وبالتالي لا يكتفي بالتمني، بل يبذل جهدًا للوصول إلى الأداء العالي.

– ينصح بورشارد الأشخاص بضرورة تحديد الأهداف التي تتوافق مع تطلعاتهم المستقبلية، فكلما وضع الأشخاص أهدافًا تساعدهم على تحقيق أحلامهم، زاد حماسهم، وبذلوا قصارى جهدهم في العمل.

– يشير بورشارد أيضًا إلى أن البحث الذي أجري على مدى عقود بمشاركة أكثر من 40 ألف شخص، أظهر أن الأشخاص الذين يضعون أهدافًا صعبة ومحددة يتفوقون في الأداء على الأشخاص الذين يضعون أهدافًا غامضة وغير صعبة.

– من المهم أيضًا أن يراقب الشخص أداءه باستمرار، ومدى تحقيقه للأهداف المتطلع إليها.

4- زيادة الإنتاجية

– يتم ذلك من خلال أن يحدد الشخص الأهداف الأكثر أهمية لتحقيق النجاح، وأن يوجه كل طاقته وجهده لتحقيق هذه الأهداف، وإلى جانب ذلك عليه أن يستبعد ويتجنب كل عوامل التشتيت التي تبعده عن أهدافه المهمة.

– عندما يركز الشخص على مهمة واحدة لفترة زمنية طويلة، يصبح أداؤه أفضل وينفذ المهام بكفاءة.

5- تطوير مهارات الإقناع والتأثير

– عندما يكون الشخص قادرًا على إقناع الآخرين والتأثير بهم، فإنه يتمكن من تجنب الخلافات التي قد تنشأ مع زملاء العمل، بالإضافة إلى إقناع الآخرين بأفكاره، وتحقيق المزيد من المبيعات.

– يشير بورشارد إلى أن أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص غير قادرين على تطوير مهارات الإقناع والتأثير لديهم، هو أنهم لا يطلبون ما يريدون مباشرة من الآخرين، وربما يرجع ذلك إلى الخوف من رفض طلبهم، ويؤكد بورشارد على أن الشخص لا يمكن أن يعرف مدى تأثيره على الآخرين إذا لم يطلب منهم شيئًا.

6- إظهار الشجاعة

– يعتقد كثيرون أن الشجاعة فضيلة إنسانية يمتلكها البعض ولا يمتلكها البعض الآخر، إلا أن ذلك غير صحيح.

– يؤكد بورشارد أن الشجاعة أشبه بمهارة يمكن لأي شخص تعلمها، ويحتاج كل شخص إلى تحديد الأشياء التي يمكن أن يفعلها ليكون شجاعًا من وجهة نظره، وذلك من خلال أن يطرح على نفسه هذا السؤال: “إذا أصبحت بعد 10 سنوات من الآن أكثر نجاحًا وقوة، فما هو العمل الشجاع الذي قد أنصح به – كشخص ناجح قادم من المستقبل- الشخص الحالي الذي أكونه للقيام به لتغيير حياته؟”.